الاثنين، ٧ شعبان ١٤٣١ هـ

يلّا نُدونْ ... لنهتف معاً بمعني أن تكون سودانياً


منذ أقل من عشر سنين كانت الوسيلة الأهم للأخبار ولمعرفة ما يدور في هذا العالم هي التلفاز وحده ، يومها كانت الدول التي تمتلك إمكانيات كبيرة هي التي تستطيع أن تقدم نفسها الي العالم بصورة مشرفة وهي من تستطيع أن تجعلك تصدق أن شعبها هو أطيب شعب في العالم وأن حكوماتها عبارة عن مجموعة من الملائكة يحكمون أفضل جنان الأرض ليس لأنهم حقاً كذلك بل لأنهم من يمتلكون الأمكانيات لكي يسمعو صوتهم إلى العالم وتذكر جيداً المقولة التي تقول "لو سمعت قصة من أحدهم وظننت أنه ضحية ، فأنتظر حتي تسمعها من الطرف الأخر".
للأسف الأعلام السوداني لم يقم بدوره كما يجب ولم يستطع أن يسمع صوتنا إلى العالم وبات كل من تساله عن السودان لا يعرف عنه سوي أنه أرض للحروب والمجاعات.
لحسن الحظ فلقد تغيرت قواعد اللعبة ولم يعد التلفاز أو الراديو أو حتي الصحف اليومية صاحبة الكلمة العليا مع ظهور ما يسمي بالأعلام الجديد ، فمقدرة هذا النوع من الأعلام علي التجاوب مع متلقيه كان عاملاً حاسماً ليربح المعركة ضد الأعلام التقليدي.
بالرغم من أهمية الأعلام الجديد إلا أنه ظل غير مفعل بالسودان لا لشئ سوي الجهل بأمكانياته الكبيرة وقدرته الهائله علي تغير وجهة نظر شعوب بأكملها ناهيك عن أفراد.
وجدنا بمجتمع هواة التقنية بالخرطوم في الأعلام الجديد ضالتنا فتفعيل هذا النوع من الأعلام كفيل بخدمة هدفين من أهدافنا وهما:
  •   تحسين الصورة القاتمة لدولة السودان في الشبكة العالمية.
  •  إثراء المحتوى الرقمي.. العربي عامة والسوداني خاصةً، تقنياً وعلمياً.
إخترنا واحداً من أهم أضلاع الأعلام الجديد إن لم يكن أهمها علي الأطلاق لنبدأ العمل عليه ، وكان هذ الضلع هو التدوين ، فعبر مدونة صغيرة لا تكلف جنيهاً واحداً يمكن لأي واحد منا أن يسطر علي الشبكة العنكبوتية ما يشاء ، يمكنه أن يتحدث عن نفسه أو أن يقدم دروس مجانية سواء كانت دروس حياة أو دروس علمية ولكنها في الحالتين سوف تكون صدقة جارية ، يمكنه أن يشاركنا بقصصه القصيرة أو أبياته الشعرية ، يمكنه أن يكتفي بتقديم روابط مفيدة لنا ، وغيرها الكثير ولكن الشئ الوحيد المشترك أنه مهما كان نوع كتاباته التي سوف يسطرها علي مدونته إلا أنها ستظل تصرخ بشئ واحد وتقول:

"أنا سوداني"

حملة يلا ندون والتي سوف تنطلق خلال أربعة وعشرين من لحظة كتابة هذه السطور هي حملة مجتمع هواة التقنية بالخرطوم لنشر ثقافة التدوين الهادف بالسودان ، الحملة هي الأولي من نوعها علي مستوي السودان وربما علي مستوي العالم العربي ، وسوف تحتوي علي مسابقة كبري بجوائز قيمة لأفضل مدونة سودانية.
مدونة يلّا نُدونْ والتي تحمل نفس إسم الحمله ستكون الواجهة الرسمية للحملة وسوف تحتوي علي مقالات يومية خلال فترة الحملة تتناول بالتفصيل مفهوم التدوين ونصائح مهمة تجعل من مدونتك أميرة بين المدونات.
سنقوم معاً خلال فترة الحملة ببناء أول دليل شامل لكل المدونات السودانية علي الشبكة العنكبوتية إن شاء الله ، هذا وغيرها من المفاجات التي سوف نكشف عنها تباعاً أيام الحملة.
حسناً فلننضم كلنا للحملة بوضع شعار الحمله علي جنبات مدوناتنا ونزيله بعبارة "مدونة مشاركة في حملة يلا ندون" وتسجيل مدوناتنا في دليل المدونات السودانية.
فلنبدأ معاً بالتدوين ولنبدأ بالصراخ:
"نحن سودانيون"

1 comments:

Fayyad Sufyan يقول...

فكرة ممتازة وانا من الآن حأقوم بتنفيزها عبر انشاء مدونتي الخاصة.

إرسال تعليق

 
Powered by Blogger