الأحد، ٤ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

اللقاء الأول لعشاق التقنية في الخرطوم

قبل أربعة أشهر فقط من الآن كان مجتمع هواة التقنية في الخرطوم يتكون من ثلاثة أشخاص فقط متمثلين في شخصي محمد النعمان وأصحاب فكرة المجتمع أخواني أحمد علي وخالد م.حامد ، حينها كان المجتمع لا يزيد بأي حال من الأحوال عن مجرد فكرة غير ناضجة ولا تحمل أي ملامح .
كان كل همنا هو إقامة اللقاء الأول لعشاق التقنية بالخرطوم ، كنا نريد أن نجمع كل العقول الجبارة في مكان واحد ونتركهم يبدعون ، ولكن كيف نتمكن من الوصول إليهم وكيف نقنعهم بالفكرة وأين نجمعهم والأخيرة كانت دوماً هي مربط الفرس.
تساءلت حينها لما لا تكون البداية بعيداً عن أرض الواقع ، لما لا تكون البداية في المكان الذي يمكننا منه إيصال صوتنا إلى أكبر عدد ممكن من الناس ، وقد كان .. فكانت البداية بإنشاء مجموعة Khartoum Geeks علي أكبر شبكة إجتماعية موقع الFacebook وهناك نضجت الفكرة وتحورت واتضحت الرؤية وظهرت الأهداف التي يمكننا العمل علي تحقيقها ، فأنشأنا هذا الموقع ليكون واجهة لنا ثم نقلنا العمل إلى أرض الواقع لنجد أنفسنا وقد تحولنا إلى مجتمع حقيقي فكان اللقاء الحلم ، اللقاء الأول لعشاق التقنية بالخرطوم.


أختير دار المهندس مسرحاً للحدث ، وكانت الساعة الخامسة من عصر يوم الخميس الموافق للخامس عشر من نيسان هي ساعة الصفر ، ضم اللقاء مجموعة تم دعوتها بعناية فائقة من كافة شرائح المجتمع فضمت طلاباً من مختلف الجامعات ، وضمت مدرسين ومهندسين ومدونين ، خليط متميز لا يجمعهم سوى شيئين فقط الأول أنهم سودانيون ، والثاني أنهم يعشقون التقنية ويريدون مشاركة معرفتهم من أجل رفعة هذا الوطن.
بدأ اللقاء بمحاضرة قدمها مؤسس المجتمع م.أحمد علي تناول خلالها العديد من الجوانب الهامة من أبرزها تعريف الGeek كشخص متمكن من عالم التقنية ويستفيد من علمه بصورة إيجابية على عكس الHacker ، كما تناول أهداف المجتمع بالتفصيل وتناول الرؤية المستقبلية والأهداف المرحلية.

أعقبه عرض تقديمي سريع قدمه رئيس جمعية الهندسة الإلكترونية م.محمد محجوب شرح فيه بعض مفاهيم الإدارة وعقد مقارنة بين النظام الهرمي للجمعيات ونظام المجرة المتبع في تكوين المجتمعات ، بعدها كانت إستراحة قصيرة لمدة 10 دقائق.
بعد الإستراحة تم إختيار أعضاء من مختلف الجامعات والمؤسسات بغرض تكليفهم بنشر فكرة المجتمع واستقدام كل من يرى أن أهداف المجتمع هي جزء من أهدافه الشخصية ويري أنه بإمكانه تقديم الإضافة لهواة التقنية بالخرطوم.
بعد أداء صلاة المغرب غادر أغلب الضيوف وبقي حوالي العشرين شخصاً يتجاذبون أطراف الحديث وقد وجدو من يتفاهم معهم في فرصة تعتبر الأولى، فطال الحديث عن التقنيات العالمية وتجارب دول الجوار التقنية وكيفية عكسها على المجتمع السوداني ، فجرت الساعات سريعاً حتى اقتربنا من منتصف الليل فكان الوداع وقد تقرر أن تقام اللقاءات بصورة دورية نسبة للفائدة الكبيرة التي خرج بها الجميع ، كما نجح المجتمع في أن يضم إلى كنفه مجموعة مميزة بحق من أبناء هذا الوطن .
أترككم مع صور اللقاء..

دار المهندس أرض الحدث
م.محمد عبد الكريم ولحظة إستراحة أثناء التحضيرات



م.يوسف أنور يخاطب المجتمع
عملية إختيار مناديب المجتمع بالجامعات المختلفة
Inspired by technology 

2 comments:

Y2J يقول...

تغطية وافية يا محمد ومجهود تشكر لاجله ..

همم .. لماذا نسيان وليس ابريل؟ :)

محمد النعمان يقول...

سوال وجية ، في الحقيقة لا يوجد سبب معين ، أنا أستخدم كلاً من الشهور السريانية والميلادية أثناء كتابتي ولا أختار أحدهما دون الأخر بل يأتي الأمر بتلقائية تامة ربما يرجع الأمر الي إستخدام الشهور السريانية بكثرة من قبل وكالات الأنباء

إرسال تعليق

 
Powered by Blogger