السبت، ٢٠ ربيع الأول ١٤٣١ هـ

هل التقنية تعني الإنترنت؟

الكثير منا يظن أن بامتلاكه حاسوباً حديثاً واتصال انترنت بسرعة مناسبة قد أصبح في قلب التقنية وأنه عالم بكل خفاياها وما يستجد في الساحة التقنية من منتجات  واختراعات ,ولكن هذه نظرة قاصرة لمفهوم التقنية الرقمية التي هي أوسع من ذلك فالتقنية تعرف بصورة عامة بأنها تطوير وتطبيق للأدوات وإدخال الآلات والمواد والعمليات التلقائية التي تساعد على حل المشاكل البشرية الناتجة عن الخطأ البشري. أي إنها استعمال الأدوات والقدرات المتاحة لزيادة إنتاجية الإنسان وتحسين أدائه.(تعريف الوكيبيديا العربية)
 فمن التعريف نستنتج أن التقنية هي عملية تطوير وتحسين,فالمعرفة تستلزم أن يتولد عنها تطبيقات وأفكار إبداعية و الإنترنت في يومنا هذا  أصبح أفضل وأسرع الوسائل للحصول على الموارد المعرفية لتطوير التقنية وتحسين المحتوى المعرفي والإبداعي وتسهيل المشاركة بالخبرة والتجارب , ولكن هذا لا يعني أن الإنترنت هو المصدر الأساسي للخبرات التقنية والأفكار المتميزة ولكنه وسيلة للإتصال تساهم في تسريع عمليات تطوير التقنيات وتحسينها فالإنترنت وعاء ضخم يحتاج أن يملئ بالمعرفة الحقيقية لخدمة البشرية وليس لزيادة المصالح الشخصية أو المؤسسية فحسب ونحن في عالمنا العربي نعاني بشدة من ضعف المحتوى الرقمي سواء المفتوح أوالمغلق وكذلك نعاني من ضعف شديد في عمليات الترجمة وتجنيد الإنترنت لزيادة الوعي المعرفي في مجتمعاتنا البسيطة.ولعل أبسط سؤال نسأله للكثير من شبابنا اليوم هل قمت بإضافة مقال في الويكيبيديا؟ أو فيديو تعليمي؟ أو بودكاست حول قضية ما؟ ستجد الجواب بنعم من قلة قليلة جداً والسواد الأعظم يجيب عن هذا السؤال ب "عن ماذا تتحدث؟" لذلك فنحن بحاجة لتشجيع المهتمين بالتقنية عامة وبالإنترنت خاصة أن يكسروا حاجز الدهشة من تطور الغرب ويبدأوا بشكل واقعي وعملي  بالتقدم في هذا المجال بخطى لو بطئية ولكن واضحة المعالم لجعل التقنية سمة نتميز بها لأنها أصبحت أحد أهم متطلبات الدفع بعجلة التقدم البشري إلى أفاق أوسع.

1 comments:

محمد النعمان يقول...

لم يعد يخفي علي أحد معاناتنا في الوطن العربي بشكل عام والسودان بوجه خاص من ضعف المحتوي علي الشبكة العنكبوتية.
فالباحث اليوم عن اي معلومه تتعلق بالسودان في فضاء الأنترنت يواجه صعوبة جمه في العثور عليها وللمفارقه فلو بحث باللغه الأنجليزية فقد يتمكن من العثور عليها.
لا د من توعية الشباب بأهمية دفع عجلة التقدم ، وعدم الأكتفاء بلعب دور المتفرج الذي لطالما لعبناه وبدء العمل الحقيقي للحصول علي محتوي عربي أفضل

إرسال تعليق

 
Powered by Blogger